بقلم أحمد عبد الحميد.
للتكنولوجيا تأثير كبير على حياة أطفالنا وذلك عند سوء استخدامها وقد ربط العلماء بين الاستخدام المفرط للتكنولوجيا مع رفع احتمال حدوث السلوكيات الخطيرة لدى الأطفال وغيرها من تقلبات المزاج، كما ربطوا بين الاستخدام المعتدل للتكنولوجيا وقدرتها على تنمية عدد من المهارات المعرفية والاجتماعية، كما نشرت العديد من الدراسات التي توضح الآثار السلبية والإيجابية للتكنلوجيا في هذا المجال، ومنها الدراسة التي نشرت في أرشيف طب الأطفال في عام 2010 والتي أفادت بأن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا قد تسبب في تكسير الروابط العاطفية بين الآباء وأطفالهم، بينما حافظ الاستخدام المعتدل لها على هذه الروابط. الدراسة التي نشرتها كيلي لورسون أستاذة علم الحركة في جامعة ولاية إلينوي، والتي أفادت بأن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا تسبب في زيادة نسبة الدهون لدى الأطفال، بالإضافة إلى تناقص ساعات النوم لديهم، والعكس صحيح. الدراسة التي نشرت في جامعة كوين في كندا، والتي أفادت بأن المتطوعون الذين استخدموا التكنولوجيا من بين 3 إلى 4 ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للوقوع في سلوكيات خطيرة كالتدخين أو تعاطي المخدرات. أما من وجهة نظر إيجابية فقد أفادت بعض الأبحاث بأن مواقع التواصل الجتماعي وألعاب الفيديو تساعد في تنمية أنواع محددة من المهارات. وأثر التكنولوجيا على النمو الحسي للأطفال يمكن أن يتعرض الأطفال الذين يفرطون في استخدام التكنولوجيا وألعاب الفيديو للعديد من المشاهد العنيفة التي تتسبب في رفع معدل الأدرينالين ومستويات التوتر لديهم، وذلك لعدم قدرتهم على تمييز حقيقة ما يشاهدونه، حيث أظهر الأطفال الذين يشاهدون الكثير من العنف عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة ارتفاع في معدل دقات القلب بالإضافة إلى مستويات التوتر العالي .وعلى أولياء الأمور مراعاة ذلك مع أطفالهم للحفاظ على صحتهم